رؤساء الكتل البرلمانية وبرلمانيون ومهتمون يناقشون تفعيل أداء مجلس النواب في ظل المتغيرات الحالية

إسهاما في تقديم رؤية ومقترحات جماعية عملية لتفعيل أداء ودور مجلس النواب في المرحلة القادمة، وبحضور نواب رئيس مجلس النواب وأعضاء المجلس، أقامت منظمة برلمانيون يمنيون ضد الفساد (YemenPAC) ندوة حواريه افتراضيه تحدث فيها رؤساء الكتل البرلمانيه في مجلس النواب عن رؤيتهم حول تفعيل أداء المجلس والأدوار المطلوبة منه والممكنة في ظل المتغيرات الحالية والفرص والتحديات،
وفي بداية الندوة أكد المدير التنفيذي للمنظمة عبدالمعز دبوان على أهمية الندوة كونها تأتي في توقيت يسبق الاستئناف المتوقع لجلسات مجلس النواب عقب انقطاع طال أمده، كما أن أهميتها تكمن في أن محتواها الذي سيتم طرحه ونقاشه ينبع ويستوحى من الكتل البرلمانية المكونة للمجلس، من خلال الطرح الذي ستقدمه تلك الكتل، وعليه فيمكن القول بأن ما ستخرج به الندوة من توصيات ومقترحات تمثل رأيا أو أفكارا جمعية لغالب مكونات مجلس النواب..
من جانبه أكد نائب رئيس مجلس النواب محسن باصره في مفتتح الجلسة، أن هيئة رئاسة المجلس تتابع توفر الظروف المناسبة لاستئناف المجلس لجلساته في أقرب وقت، مشيرا إلى أن هناك تحديات تقف أمام ذلك، وأن هيئة رئاسة المجلس ستعمل بالتعاون مع مجلس القيادة الرئاسي على تذليلها وتجاوزها، مؤكدا رغبة وعزم جميع أعضاء مجلس النواب على انعقاد الجلسات، وممارسة المجلس لأدواره المناطة به دستورا وقانونا.

وأستعرض رؤساء الكتل البرلمانية رؤيتهم لتفعيل أداء مجلس النواب، حيث أكدوا على أن أدوار المجلس مرسومة ومحددة في اللائحة الداخلية للمجلس وأن المطلوب اليوم هو تذليل التحديات وتجاوز العقبات التي تقف أمام ذلك، وتمحورت تلك الاطروحات حول مجموعة من المتطلبات الرئيسية للمضي قدما نحو الاستئناف المتوقع للجلسات، وخاصة ضرورة تشكيل اللجان البرلمانية وممارستها لدورها، والعمل على الاستقرار الفني والاداري للامانة العامة للمجلس، ووضع برنامج زمني لانجاز المهام التى توصل الى ممارسة المجلس لادواره التشريعية والرقابية، واسهامه في استعادة المؤسسات لادائها بالشكل المطلوب، وصولا الى تحسن الوضع الخدمي والمعيشي والأمني.
وناقش المتداخلون في الندوة تحديات تفعيل أداء مجلس النواب والمقترحات، معتبرين أن عدم انعقاد جلسات المجلس هو التحدي الأكبر، والذي يفترض أن تعمل رئاسة مجلس النواب مع مجلس القيادة الرئاسي على تجاوزه، لأن مجلس النواب يمثل داعما وضامنا أساسيا للشرعية والمشروعية والديمقراطية في البلاد.
كما دعا المشاركون الى تحمل مجلس النواب لمسؤليته ومباشرة عمله مهما كانت المعوقات، معتبرين التخلي عن ذلك نكوصا عن القسم والواجب الوطني الذي يقع على عاتق اعضاء مجلس النواب، خاصة في مرحلة صعبة يعيشها الشعب اليمني تحت نير انقلاب حوثي كهنوتي طائفي مدمر.
يذكر أن منظمة برلمانيون يمنيون ضد الفساد (YemenPAC) منظمة غير حكومية، لا تهدف للربح، تسعى بشكل أساسي إلى تنسيق جهود البرلمانيين وغيرهم لمكافحة الفساد وتعزيز المساءلة في مؤسسات الدولة، وكذا تطوير قدرات البرلمان والبرلمانيين من أجل الرقابة على أنشطة الحكومة، والمؤسسات الأخرى، بما في ذلك تشجيعهم على سن التشريعات ومتابعة تنفيذها بهدف تعزيز الحكم الجيد والشفافية.
